الرئيسية / news / الرئيس يرعى اختتام مؤتمر إعادة تفعيل الرابطة الوطنية

الرئيس يرعى اختتام مؤتمر إعادة تفعيل الرابطة الوطنية

رعى رئيس الجمهورية، رئيس حزب التجمع الشعبي للتقدم السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأول السبت في قصر الشعب مناسبة مكرسة لاختتام مؤتمر إعادة تفعيل الرابطة الوطنية لشباب حزب التجمع الشعبي للتقدم. وجرى الحفل الختامي المؤتمر بحضور رئيس الوزراء، نائب رئيس حزب التجمع الشعبي للتقدم السيد/ عبد القادر كامل محمد، وأمين عام الحزب السيد/ إلياس موسى دواله، إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية، والمئات من الشباب وأنصار الحزب وممثلين للأحزاب والتشكيلات السياسية المنضوية تحت مظلة الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية.  

وشكل هذا المؤتمر فرصة مهمة لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول السبل الكفيلة بتعزيز مشاركة الشباب في مختلف الفعاليات والبرامج التي يقوم حزب التجمع الشعبي للتقدم بتنفيذها ولاسيما في المرحلة المقبلة، وكذلك مساهمة هذه الشريحة في أنشطة الرابطة الوطنية لشباب الحزب.
وألقى رئيس الجمهورية خطابا ضافيا في الحفل الختامي للمؤتمر تناول فيه مطولا المهام المختلف التي ينبغي أن يضطلع بها الشباب- الذين يشكلون العمود الفقرية للأمة- من أجل الاندماج في مسيرة التنمية المنشودة في البلاد.
وفي هذا الصدد صرح قائلا : «على الشباب أن يفكروا قبل كل شيء في خدمة أنفسهم والارتقاء بها، ومن ثم دعم ومساعدة أهاليهم وذويهم، والإسهام بعد ذلك في رقي المجتمع وازدهار البلد.
إن الشباب حين يجمعون كلمتهم ويوحدون صفوفهم فإنه يشكلون بذلك قوة لا يمكن مواجهتها ومقاومتها خصوصا إذا كانت لديهم أهداف ورؤى مشتركة إضافة إلى الابتعاد عن القبلية وعدم الانصياع لمن يروجون لها بأي شكل من الأشكال».
وتطرق رئيس الجمهورية في كلمته أيضا لمشاركة الشباب في النضال الذي خاضه الأجداد في الحقبة الاستعمارية من أجل نيل الاستقلال، لافتا الانتباه إلى أن الشباب كانوا في طليعة حركة التحرر الوطني.
وأضاف قائلا: «واليوم عليهم أن يكونوا في الصدارة في الجهود الرامية لدفع عجلة التنمية»، مؤكدا اعتزازه بالثقة التي منحها له الشباب خلال الاستحقاق الانتخابي الأخير.
ودعا الرئيس أعضاء الرابطة من الشباب والشابات إلى تكثيف الجهود للنهوض بأداء الرابطة، وشدد على الدور المنوط بالمرأة التي تعتبر بمثابة العمود الفقري للعملية التنموية، حاثا الشباب على التمسك بشعار الحزب.
واستعرض رئيس الجمهورية المساعي الحثيثة التي تبذلها الحكومة من أجل إيجاد الوظائف وفرص العمل للعاطلين من الشباب ولاسيما حاملي المؤهلات العلمية، لافتا إلى جذب المستثمرين الأجانب للبلد من أجل تمكين هذه الشريحة من الحصول على فرص العمل.
وتحدث مطولا عن أهمية التعليم الجيد والتدريب والتأهيل المهني للشباب للانخراط في سوق العلم وتحقيق الاكتفاء الذاتي، موضحا أن الفرص التعليمية بمختلف المستويات والمراحل باتت في متناول الجميع ما يوفر على الشباب السفر إلى الخارج طلبا للعلم.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء، نائب رئيس حزب التجمع الشعبي للتقدم أن هذا المؤتمر يأتي على خلفية التوصيات التي صدرت عن الملتقى الصيفي للحزب والذي تطرق المشاركون فيه لموضوع الشباب ودورهه في حزب التجمع الشعبي للتقدم.
وأشار إلى أن هذا المنتدى يمثل فرصة لمختلف الفاعلين في الحزب لتبادل الأفكار ومناقشة وضع الحزب إلى جانب التحديات الراهنة ورهانات المستقبل بالنسبة للرابطة الوطنية لشباب الحزب.
وأضاف قائلا : «أعتقد أن إعادة هيكلة الرابطة سيجعلها أكثر ديناميكية، ومن دون أدنى شك، فإن القالب الجديد للرابطة من شأنه أن يستجيب لتطلعات الشباب خصوصا أولئك الذي لم يتمكنوا في السابق من العثور على الموقع المناصب، ولاسيما فيما يتعلق بالمراكز القيادية والمسئوليات.
وتعلمون جيدا أن رئيس الجمهورية ومنذ تسلمه مقاليد الحكم في عام 1999 قد عين الكثير من الشباب لتولي مناصب رفيعة في الدولة، كما ظهر ذلك جليا في التعيينات الأخيرة خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء».
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية يسعى إلى كسر الممارسات الماضية والتي كانت تحول دون وصول الشباب إلى هذه المناصب.
ومن ناحيته، ألقى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة، أمين عام حزب التجمع الشعبي للتقدم كلمة لفت فيها النظر إلى أن هذا اللقاء يمثل للشباب فرصة لإبداء أرائهم وأفكارهم حول برامج الحزب والآفاق المستقبلية لأنشطته المختلفة.
وشدد على الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه الشريحة تتميز بحبها للسلام والاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار.
وتطرق السيد/ إلياس موسى دواله للجهود التي قام بها رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة من أجل رعاية ودعم الشباب باعتبارهم مستقبل الأمة الواعد وقادة الغد ورجاله الذين يقع على عاتقهم تطوير المجتمع في جميع مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشباب هم الفئة التي تمثل القوة الدافعة لحركة المجتمع وتطويره، لذا يجب العمل على تطوير وتحديث السياسات والبرامج اللازمة لتنظيم مهاراتهم وتزويدهم بمختلف الخبرات والاتجاهات وإعمال العقل في جميع التصرفات، كما يعتبر الشباب الثروة البشرية القادرة على مواجهه التحديات في الحاضر والمستقبل.

المصدر :alqarn