سفارة جمهورية جيبوتي في القاهرة
دشن رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأربعاء الحرم الجديد لجامعة جيبوتي في الضاحية الجنوبية لبلدية بلبلا، وذلك بحضور السيدة الأولى رئيسة الإتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضرة محمود حيد ،ورئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، والعديد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير التعليم العالي والبحث الدكتور/ نبيل محمد أحمد، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات المدعوة، ومنسوبي الجامعة من الأساتذة والطلاب والكوادر الإدارية وحشد من المواطنين.
وفي كلمة له بهذه المناسبة،عبر رئيس الجمهورية عن سعادته برعاية حفل تدشين هذا الصرح الجامعي الذي يمثل تتويجا لإرادته السياسية التي تبلورت عام 2007، وأشار إلى أن الرهان آنذاك كان إنشاء جامعة عصرية متطورة تمتلك جميع الوسائل والمواصفات لتكون منبرا من منابر العلم والمعرفة ، وتعطي جميع خريجي الثانوية الفرصة لمواصلة دراستهم في بلادهم.
وأضاف بالقول «أنني كنت دائما مدفوعا بالاعتقاد بأننا سنتمكن من تنفيذ مشروع هذه الجامعة ، ونشكر الله الذي مكننا من ذلك ، وبعد تخريج الآلاف من الطلاب منذ ذلك الحين، ونحو10 .000طالب من الملتحقين هذا العام، وما بين ذلك من الأطباء والمدرسين والفنيين والإداريين والنواب والوزراء من أبناء هذه الجامعة،
فإن هذا الحرم الجامعي يؤكد لي أننا لسنا فقط على حق ، ولكن أيضا أننا قد نجحنا بالفعل».
وأشاد رئيس الجمهورية بالعمل المتميز الذي قام به جميع الذين ساهموا في إنجاح مشروع هذا الحرم الجامعي الجديد الذي تم تدشينه ليوفر فرصا أفضل لشبابنا، ومستقبل أكثر إشراقا لجيبوتي الماضية على طريق النمو .. جيبوتي المعروفة في جميع أنحاء العالم بسلامها وكرمها وتنميتها».
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن تطلعاتنا لا تتوقف عند هذا الحد ، وإنما تبقى طموحاتنا دائما أكبر ، معربا عن أمله في أن يكون هذا الحرم الجامعي صرحا مشرقا بجودته التعليمية وشهاداته المرموقة وإنتاجه من الكفاءات العالية ، كما عبر عن أمله في أن يكون هذا الحرم الجامعي تجسيدا لشعارنا ،الوحدة والمساواة والسلام ، وأن ينقل قيمنا من التسامح والتضامن والإنسانية.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا « بالإضافة إلى كلية الهندسة التي يجري الانتهاء منها، سنطلق اثنين من المشاريع الرائدة التي تتوافق مع احتياجاتنا. ويتعلق المشروع الأول الذي يتم انجازه بالشراكة مع البنك الدولي، بإنشاء مركز إقليمي للتميز حول التكنولوجيات الجديدة في مجال اللوجستية والنقل. أما المشروع الثاني فيتعلق بإنشاء مركز الرقمية والابتكار التكنولوجي. وسيكون هذا المركز مسؤولا عن التدريب والبحث في مجالات النمذجة الرياضية وهندسة البرمجيات والتشفير والذكاء الاصطناعي والشبكات والاتصالات».
وأوضح انه أصدر توجيهاته بزيادة ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث للعام المالي الجاري 2018 لتزويدها بالموارد المادية والبشرية بما يتماشى مع سياسة التدريب والتوظيف.
ودعا رئيس الجمهورية في ختام كلمته منسوبي جامعة جيبوتي من الأساتذة والطلبة إلى الحفاظ على هذا الحرم الجامعي الرائع ليخدمهم والأجيال القادمة.
من جهته ، عبر وزير التعليم العالي والبحث الدكتور / نبيل محمد أحمد عن سروره العميق بتدشين فرع جديد لجامعة جيبوتي واصفا هذه المناسبة بالسعيدة نظرا لما يمثله هذا الصرح العلمي المتطور للأمة ، مشيرا إلى أن جامعة جيبوتي اليوم تعد في طليعة الجامعات المتطورة في المنطقة، وذالك بفضل الجهود الكبيرة الذي بذلها رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الذي لا يولي جهدا في سبيل النهوض بواقع التماس العلم والمعرفة ورفع مكانته في المجتمع.
وأضاف أن تعزيز النهضة العلمية كانت من أولويات رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد عام 1999 إدراكا منه أن العلم والمعرفة مفتاح للرقي والازدهار لكل الأمم، وثمن عاليا ما يبذله الرئيس من مساهمات وجهود علمية من آجل النهضة العلمية لمواكبة التكنولوجيات المتطورة لجعل جيبوتي منبر من منابر التكنولوجيا الرقمية في العالم، وأضاف نحن اليوم نقطف إحدى ثمار تلك الرؤية التي تجسدت علي أرض الواقع وصارت حقيقة ملموسة.
بدوره عبر رئيس جامعة جيبوتي عن سروره العميق بتدشين هذا الصرح الجديد للجامعة التي أصبحت صرحا علميا في المنطقة بفضل رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله الذي يقوم بجهود جبارة في تفعيل النهضة العلمية في البلد، وأضاف أن نظامنا التعليمي أصبح اليوم نظاما متطورا وهذا من بشائر الإستراتيجية الوطنية للعملية التعليمية التي انتهجها رئيس الجمهورية المتعلقة بالتركيز علي الكيف أكثر من الكم.
وأردف قائلا : «بهذه المناسبة العظيمة يسرني أن أعلن أن جامعتننا اليوم تعد أكبر جامعة في المنطقة يتوافد إليها عدد كبير من طلاب العلم في المنطقة وهذا يدل على أننا نمضي بخطى حثيثة نحو تحقيق أهدافنا، وأضاف أننا قد أطلقنا على هذا الصرح اسم رئيس الجمهورية».
المصدر :alqarn
