من المقرر أن يغادر رئيس جمهورية غينيا الاستوائية السيد/ يودورو أوبيانغ نغيما اليوم الاثنين البلاد بعد زيارة رسمية استغرقت 48 ساعة، وذلك على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية والتعاون الدولي السيد/ سيميون أويونو أيسونو، والوزير المنتدب لدى رئاسة الجمهورية والمكلف بالأمن الخارجي السيد/ خوان انطونيو بيبانج نتشوتشوما، وعدد من كبار المسؤولين. وكان رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، قد أقام يوم أمس الأحد مراسم استقبال رسمية لضيفه الكبير في القصر الجمهوري. بعدها عقد الرئيسان لقاءا قصيرا تبادلا خلاله وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين.
وعقب ذلك، ترأس الرئيسان جلسة عمل موسعة ضمت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه، وأمين عام رئاسة الجمهورية السيد/ محمد عبد الله وعيس، ورئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة السيد/ أبوبكر عمر حدي، والوفد المرافق لرئيس جمهورية غينيا الاستوائية.
وفي ختام هذا الاجتماع، وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مع وزير خارجية غينيا الإستوائية السيد/ سيميون أويونو أيسونو أنغوعلى ثلاثة اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجالات التجارة والأمن والبحث العلمي، وذلك بحضور رئيس الجمهورية، وضيفه الرئيس يودورو أوبيانغ نغيما.
وفي مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع على الاتفاقات، أكد الرئيسان على الرغبة المشتركة في زيادة مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري بين للبلدين.
كما أعربا عن عزمهما على إقامة تعاون قوي لتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة التحديات والمخاطر المحتملة من قبيل القرصنة التي يمكن أن يواجهها البلدان المتاخمان لمنطقتين ساحليتين ذات أهمية اقتصادية كبرى.
وفي إطار زيارته لجيبوتي قام رئيس غينيا الاستوائية والوفد المرافق له يوم أمس الاحد بزيارة للجمعية الوطنية، وحظي لدى صوله إلى قبة البرلمان باستقبال حار من قبل رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد،وأعضاء الحكومة والنواب.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، رحب رئيس البرلمان برئيس غينيا الاستوائية، معربا عن شكره له باسم النواب الجيبوتيين وباسمه الشخصي على زيارته الرسمية لبلادنا التي تعكس اهتمامه بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لما فيه مصلحة شعبيهما الصديقين.
واستعرض السيد/ محمد علي حمد الإجراءات الاصلاحية المتخذة في الجمعية الوطنية، ومن بينها تخصيص 25٪ من مقاعد البرلمان للنساء لتمكينهن من المشاركة بفعالية في عملية التنمية في البلاد.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية على أهمية زيارة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما لتفعيل التعاون بين جيبوتي وغينيا الاستوائية. مشرا في ذات الوقت إلى أن غينيا الاستوائية باتت اليوم بفضل قيادتها نموذجا يحتذى به لبقية أفريقيا باعتبارها احدى الاقطاب الاقتصادية في القارة السمراء.
من جانبه، ألقى رئيس غينيا الاستوائية كلمة أمام المشرعين الجيبوتيين، أكد فيها حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع جيبوتي في مختلف القطاعات التي تحظى بالاهتمام المشترك، داعيا إلى المضي قدما في الجهود الرامية إلى إرساء شراكة استراتيجية بين البلدين.
وقال السيد/ تيودورو اوبيانغ نغويما في هذا السياق: «إننا نسعى إلى بناء علاقات متميزة مع جيبوتي، وسعداء ببدء العمل معا في ارساء عملية التكامل القاري للنهوض بالتعاون الاقتصادي والتجاري في أفريقيا».
وعبر عن إعجابه بما شهدته وتشهده جيبوتي من عملية بناء وتنمية متواصلة، متمنيا لبلادنا تحقيق كل ما تصبون إليه من رخاء وتقدم وازدهار لشعبها.
وأشار رئيس غينيا الاستوائية الى أهمية الموقع الجغرافي لجيبوتي، موضحا أنها تعتبر المنفذ الرئيسي لأفريقيا، وكشف النقاب عن أن العمل من أجل «التكامل القاري هو أحد الاستراتيجيات الأساسية المشتركة بين غينيا وجيبوتي».
ودعا الرئيس تيودورو اوبيانغ نغويما غينيا الإستوائية وجيبوتي للاستفادة من مواردهما، وتكثيف تبادل الخبرات وتسخيرها لتعزيز العلاقات بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب.
وعلى صعيد متصل، أقام رئيس الجمهورية مأدبة غداء على شرف ضيفه الكبير والوفد المرافق له.
هذا ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن رئيس غينيا الاستوائية كان قد وصل إلى البلاد عصر يوم أمس الأول السبت في زيارة تعتبر الأولى من نوعها له.
المصدر :alqarn