الرئيسية / news / الرئيس:فخورون بالنتائج التي أسفرت عنها مساعينا لخلق فرص عمل

الرئيس:فخورون بالنتائج التي أسفرت عنها مساعينا لخلق فرص عمل

أعرب رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله عن اعتزازه بالنتائج المشجعة التي أسفرت عنها الجهود الحثيثة التي بذلت خلال السنوات الماضية في مجال خلق فرص العمل والإسكان. وقال في هذا السياق: «إن الاستثمارات العديدة التي تم تنفيذها لخلق فرص العمل وتوفير المساكن في بلادنا سرعان ما أدت إلى نتائج إيجابية للغاية». جاء ذلك في مقابلة أجراها القسم الصومالي في الـ» بي بي سي» مؤخرا مع الرئيس، وتناول فيها العديد من قضايا الساعة على الساحة الوطنية، بما في ذلك التطورات اللافتة التي شهدتها جيبوتي في مجالات التنمية الإقتصادية والإجتماعية، والسياسة الداخلية، والتداعيات المحتملة للوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

وفيما يتعلق بإنشاء المساكن، قال رئيس الجمهورية: «تمكنا خلال الفترة القصيرة التي تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الأخيرة من بناء أكثر من 1000 مسكن مخصص للطبقات الاجتماعية الأكثر احتياجا في بلادنا ولقد تم بالفعل منح هذه المنازل دون مقابل لمئات من أفقر الأسر».
وقال في إشارة إلى مؤسسة الحق في السكن: «إن الدفعة الأولى من هذه المساكن هي من انجازات المؤسسة الخيرية والوطنية التي أطلقناها في العام الماضي، أما بالنسبة للمواطنين القادرين على الانخراط في نظام الإيجار مع البيع، وفقا لمداخليهم، فإنهم مدعوون للحصول على المنازل من خلال برامج بناء المساكن التي تنفذها وزارة الإسكان، والشركاء الماليون العرب والدوليون».
وأضاف رئيس الجمهورية في حديثه للـ « بي بي سي»: إن خلق فرص العمل، التي كانت أولوية قصوى لنا منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فإن مساعيها في هذا الاتجاه تحقق أيضا تقدما كبيرا، وإن النجاح المسجل اليوم في مجال التوظيف ينبع بشكل أساسي من النجاح الذي حققناه في توفير التعليم الأساسي لجميع الأطفال من جهة، وفي وضع جميع الأسس الأخرى الضرورية لخلق بيئة مواتية للاستثمارات، بما في ذلك الاستثمارات الأجنبية من جهة أخرى».
وأردف قائلا: «وبهذه المساعي، نعتزم دعم ازدهارنا الاقتصادي من خلال مواصلة مشاريع التطوير الكبرى بما في ذلك سياسة توسيع موانئنا، والشروع في تشغيل المنطقة الحرة الجديدة في يوليو القادم، والتي تعد أكبر منطقة حرة في أفريقيا، وإحداث تحول سريع لمنطقة دميرجوك إلى قطب وطني للصناعات الثقيلة وتكرير النفط ومعالجة المعادن.
وذكر الرئيس أيضا أن بلادنا ستسعى للاستفادة من مقوماتها في مجال صناعة السياحة، مشيرا في هذا الصدد إلى الإمكانيات السياحية الفريدة التي تتمتع بها في مجال الغوص البحري، والمناظر الجيولوجية المدهشة، والآثار، والشواطئ، والمواقع الاستثنائية إلى غير ذلك من المقومات التي سمحت بانتخاب مدينة جيبوتي مؤخرا عاصمة للسياحة العالمية.
وبشأن تداعيات التواجد العسكري الأجنبي في جيبوتي، استبعد رئيس الجمهورية أية مخاطر يمكن أن تنجم عن تباين مصالح القوى الكبرى التي لها وجود عسكري في جيبوتي. موضحا أن «هذه القوى التي كانت توجد هنالك علاقات تبادل وتعاون فيما بينها قبل مجيئها إلى جيبوتي، لم تأتِ للصدام أو خوض مواجهة فيما بينها، ولكنهم جاءوا إلينا لضمان المصالح الاستراتيجية لبلدانهم».
وأشار إلى أن ثقة بلادنا في مستقبلها لن تتزعزع مطلقا مهما كانت الظروف. وقال: «إننا نتحدى أي شخص لتقديم أية أدلة على عدم وجود ديمقراطية في جيبوتي، وإن معارضينا الموجودين في الخارج مستعدون لتقديم صورة سيئة وسلبية عن بلادنا فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان ليتمكنوا من الحصول على الإعانات التي تقدمها البلدان المستضيفة لهم».
ومضى رئيس الجمهورية يقول: « لا أحد يستطيع أن يقدم إثباتا موضوعيا لغياب الديمقراطية في جيبوتي»، في بلادنا لا يوجد حتى هذا اليوم أي شخص معتقل بسبب قناعاته السياسية».
وحول الأزمة التي برزت إلى السطح مؤخرا بين جيبوتي وشركة موانئ دبي العالمية سبب إلغاء عقد إدارة الأخيرة لميناء دوراله للحاويات، اعتبر رئيس الجمهورية إلغاء الحكومة الجيبوتية لعقد الإمتياز الممنوح لهذه الشركة إجراءا دستوريا تم اتخاذه للحفاظ على المصالح العليا للبلاد، بعد رفض شركة موانئ دبي العالمية كافة مبادرات الجانب الجيبوتي لتصحيح النقاط المجحفة التي كان يتضمنها هذا العقد.
وفيما يتصل بالأوضاع في الصومال، أبدى رئيس الجمهورية ثقته في قدرة الصومال على بدء عملية حقيقية لإعادة الإعمار والعودة إلى حظيرة المجتمع الدولي.
وأوضح أن البلاد تمر الآن بمرحلة يتم فيها العمل على استتباب الأمن والاستقرار، وتدريب القوات الصومالية وتعزيز قدراتها على القيام بمهام الحفاظ على النظام وحماية الممتلكات والأشخاص . وأكد في ذات الوقت على حاجة القوات الصومالية للحصول على الوسائل المادية بما في ذلك الثكنات العسكرية والخدمات اللوجستية.
واعتبر رئيس الجمهورية الخفض التدريجي لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال فكرة سابقة لأوانها، كما وصف قيام رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد بزيارته الأولى للخارج إلى جيبوتي بأنه خيار يتوافق مع الطبيعة المتميزة والاستثنائية للعلاقات بين البلدين اللذين تربط بينهما عملية هامة للتكامل الاقتصادي».
واختتم رئيس الجمهورية حديثه في المقابلة بالقول «نعتزم توسيع نطاق عملية التكامل الاقتصادي مع جميع دول القرن الإفريقي، بما في ذلك كينيا ، حيث قمت مؤخراً بزيارة رسمية لهذا البلد، وكذلك الصومال الذي سوف يستعيد الاستقرار الدائم».

المصدر :alqarn