سفارة جمهورية جيبوتي في القاهرة
عاد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، مساء يوم أمس الأول الثلاثاء إلى البلاد، بعد زيارة عمل حافلة للمملكة العربية السعودية استغرقت 24 ساعة. واستقبله لدى وصوله إلى مطار جيبوتي الدولي، رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، وأعضاء الحكومة ومسؤولون عسكريون ومدنيون آخرون. وكان رئيس الجمهورية قد وصل إلى جدة يوم الاثنين المنصرم، واستهل برنامج زيارته بعقد جلسة مباحثات مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في جدة، واستعرضا خلالها العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وعبر الجانبان عن الرغبة المشتركة في تعزيز علاقات الأخوة ورفع سقف التعاون المتميز القائم بين جمهورية جيبوتي والمملكة العربية السعودية، ما من شأنه أن يحقق تطلعات وآمال الشعبين الشقيقين. وفيما شدد رئيس الجمهورية على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها السخي لجهود التنمية في جيبوتي، أكد خادم الحرمين الشريفين على إلتزام المملكة بمواصلة دعمها للمساعي الحثيثة التي تبذلها الحكومة الجيبوتية لتحقيق التنمية المستدامة. حضر المباحثات من الجانب الجيبوتي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، وسفير جمهورية جيبوتي المعتمد لدى المملكة العربية السعودية السيد/ضياء الدين سعيد بامخرمة، والمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية السيد/ نجيب علي طاهر.
فيما حضرها من الجانب السعودي، سمو الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وسمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد الرحمن العيسى، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير المالية الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي عبد العزيز بن عبد الله الداوود.
لقاء مع ولي العهد السعودي
كما التقى رئيس الجمهورية في وقت لاحق من مساء الاثنين الماضي بولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام بجدة، واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وحضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية، ووفد رفيع من الجانب السعودي ضم الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد الحميدان، وعدد من المسؤولين الآخرين.
لقاء تاريخي بين رئيس الجمهورية ونظيره الأرتري
استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عقد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله ، والرئيس الإريتري السيد/ أسياس أفورقي مساء يوم الاثنين الماضي لقاءً تاريخياً في مدينة جدة بعد 10 أعوام من القطيعة، وذلك بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور/ عصام بن سعد بن سعيد، وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، ووزيري خارجية جيبوتي وأرتريا محمود علي يوسف وعثمان صالح .
وفي غضون هذا اللقاء عبر الرئيسان عن بالغ التقدير والامتنان لجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لعقد هذا اللقاء لفتح صفحة جديدة بين البلدين، وثمنا حرص واهتمام المملكة على السلام والاستقرار في المنطقة.
وشكل هذا الحدث فرصة ثمينة من شأنها أن تُسهم في تهيئة المناخ لمزيد من التواصل والتشاور في سبيل إيجاد حلول لكل النقاط والمشكلات الخلافية العالقة بين البلدين في الفترة الماضية.
وعلق وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف على هذا اللقاء التاريخي في تصريح له مساء الاثنين المنصرم بالقول: «إن هذا اللقاء التاريخي سيفتح الطريق لمعالجة القضايا العالقة بين جيبوتي وأريتريا ولاسميا فيما يتعلق بترسيم الحدود، وعودة السجناء الجيبوتيين إلى بلادهم وتطبيع العلاقات التي ظلت مقطوعة على مدار السنوات العشر الماضية».
المصدر :alqarn
