الرئيسية / news / ملعب جوليد يحتضن المهرجان الختامي لفعاليات الذكرى40 لحزب التجمع

ملعب جوليد يحتضن المهرجان الختامي لفعاليات الذكرى40 لحزب التجمع

احتضن معلب الحاج حسن جوليد مساء يوم الاثنين الماضي المهرجان الختامي للحفلات والفعاليات المكرسة لإحياء الذكرى الأربعين لإنشاء حزب التجمع الشعبي للتقدم، وذلك برعاية رئيس الجمهورية، رئيس الحزب السيد/ إسماعيل عمر جيله. وانعقد هذا المهرجان بحضور السيدة الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضره محمود حيد، ورئيس الوزراء، نائب رئيس حزب التجمع الشعبي للتقدم السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، والعديد من أعضاء الحكومة، من بينهم وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة، أمين عام حزب التجمع الشعبي للتقدم السيد/ إلياس موسى دواله.  

كما شاركت في الأمسية وفود رسمية من العديد من الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى المئات من نشطاء ومناصري هذه التشكيلة السياسية التي تأسست على يد أب الأمة، والرئيس الأول للجمهورية الحاج حسن جوليد أبتدون رحمه الله في مدينة الوحدة « دخل» في جنوبي البلاد في الرابع من مارس عام 1979.
وقام بتنشيط وإحياء هذا المهرجان الثقافي والفني بالأغاني الوطنية والرقصات الشعبية مجمل الفرق الفنية العاملة في الساحة الوطنية من أبرزها فرق 4 مارس و»عجن معان»، و»وجري» و»الغزالي»،إضافة إلى الفنان الجيبوتي المتألق عواله آدم الذي عاد من الغربة منذ فترة قصيرة. وتم استهلال المناسبة بعد عزف النشيد الوطني بمسيرة كرنفالية للمكاتب الفرعية لحزب التجمع الشعبي للتقدم في مختلف أحياء مدينة جيبوتي والأقاليم الداخلية الخمسة.
كان لافتا مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه المسيرة وفرع الحزب في حي نصيب الذي يعتبر أحدث فروع حزب التجمع الشعبي في جيبوتي العاصمة.
وعلى هامش هذه الاحتفالية الكبيرة جرى اختتام المسابقة الثقافية والتاريخية التي تبارى فيها متسابقون من مختلف فروع الحزب.
وتضمنت أسئلة المسابقة التي امتدت فعالياتها لأسابيع عدة أبرز قيادات الحزب من قبيل مؤسسه الحاج حسن جوليد أبتدون، وأقرب معاونيه ولاسيما رئيس الوزراء الأسبق المرحوم بركت جورد حمدو. وكان من أهم لحظات هذا المهرجان لحظة وصول علَم حزب التجمع الشعبي للتقدم إلى ملعب جوليد قادما من الحي السادس بجيبوتي العاصمة، بعد جولة انطلقت من مدينة دخل، وشملت مجمل المناطق الداخلية من البلاد..وقد تم على إثر ذلك عزف نشيد الحزب.
وتوجت فعاليات المهرجان الحاشد، بخطاب ضاف لرئيس الجمهورية، رئيس الحزب السيد/ إسماعيل عمر جيله استعرض فيها مسيرة الحزب ومنجزاته ورؤيته السياسية حاثا القيادات الشبابية للحزب ونشطائه على بذل أقصى الجهود الممكنة في سبيل المحافظة على القيم التي قام عليها الحزب والمكتسبات التي حققها في الحقبة المنصرمة، ما من شأنه العبور الآمن بالبلد نحو مستقبل أكثر إشراقا. وأكد أن الحزب بقي على مدار العقود الأربعة الماضية وفيا لقيمه ومبادئ مؤسسيه ما مكنه من دخول التاريخ من أوسع أبوابه. وأضاف قائلا: «في مستهل كلمتي أود أن أحيي وفود الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في هذا المناسبة، وأن أشكرهم باسم حزب التجمع الشعبي للتقدم على تلبية الدعوة، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني، جيبوتي. لقد تقرر في الرابع من مارس عام 1979 إنشاء حركة سياسية تضم الأطياف السياسية المختلفة بعد نحو عامين من نيل البلاد على الاستقرار. ليكون معنيا بالدرجة الأولى بالمحافظة على الوحدة والهوية الوطنية».
وأشاد رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلها أب الأمة، الرئيس الأول للجمهورية الحاج حسن جوليد أبتدون، ورفيقه في الدرب رئيس الوزراء الأسبق بركت جورد حمدو من أجل توحيد الأمة خلف هذه التشكيلة السياسية ومواجهة التحديات المختلفة والأخطار التي كانت محدقة بالبلد وتعرقل بناء أمة قوية.
وأوضح أن حزب التجمع الشعبي للتقدم لم يدخر وسعا على مدار الأربعين عاما الماضية في سبيل لعب دور أساسي في النهوض بالتنمية الوطنية من خلال السياسات التي انتهجها في هذا المجال. وقد استطاع مواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات.
وأردف رئيس الجمهورية رئيس الحزب قائلا: «لقد تمسك الحزب بالوحدة الوطنية والتجمع والتنمية فأصبح بذلك في صدارة المشهد السياسي والمشاركة في التلاحم الاجتماعي. وإنني أود بهذه المناسبة أن أشيد بالأحزاب السياسية المتحالفة مع الحزب ضمن كتلة الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية.
ولفت الانتباه إلى أن هذا التنظيم السياسي يشكل تجمعا من أجل الوحدة والتقدم يعمل وفق برنامج سياسي واقتصادي مشترك للدفع نحو تقدم وازدهار البلاد. وتطرق رئيس الجمهورية ، رئيس الحزب لجملة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي اتخذها الحزب بهدف ضمان مستقبل أفضل للبلد. مشيرا إلى أن الحزب سيواصل العمل بغية تلبية تطلعات الشعب، وسيبقى وفيا للمواطنين، وقال في هذا الصدد: «إن التزامكم لدليل قاطع على عزمنا الأكيد لمواجهة كل ما من شأنه ثني الحزب عن إصراره في مواصلة مسيرته الحافلة».

المصدر :alqarn