عاد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله بعد ظهريوم أمس الأحد إلى أرض الوطن بعد زيارته الرسمية الى الصومال والتي استغرقت 48 ساعة تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس محمد عبد الله فرماجو. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار جيبوتي الدولي، رئيس الوزراء السيد/ عبدالقادر كامل محمد، وأعضاء الحكومة، ومسؤولون مدنيون وعسكريون كبار آخرون. وكان رئيس الجمهورية قد حظي باستقبال حار لدى وصوله الي مطار ادن عدي يوم أمس الأول السبت من قبل الرئيس الصومالي السيد/ محمد عبد الله فرماجو، وأعضاء الحكومة والبرلمان، وحشود غفيرة من الشعب الصومالي، وذلك على رأس وفد رسمي رفيع ضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد/ علي حسن بهدون، ووزير الشؤون الاسلامية والثقافة والأوقاف السيد/ مؤمن حسن بري، ووزيرة الدولة المكلفة بالشؤون الاجتماعية السيدة/ منى عثمان ادن، ومدير عام الامن الوطني السيد/ حسن سعيد خيري، ومدير العلاقات الثنائية بوزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي، السيد/ ياسين حسين دعاله، إضافة إلى نواب برلمانيين وشخصات أخرى رفيعة.
وبعد محادثات قصيرة تبادل خلالها الرئيسان جهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وعلى رأسها المستجدات الأمنية والسياسية في الصومال، ترأس الزعيمان جلسة مباحثات رسمية، استعرض خلالها الجانبان العلاقات الثنائية التي تربط بين اليلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وفي كلمة له في مستهل الجلسة، شدد رئيس الجمهورية على أهمية ترجمة معاني العلاقات الأخوية بين البلدين والعمل على تلبية تطلعات الشعبين الشقيقن، وأضاف قائلا: «إن جماهيرنا تتطلع إلى أن نرفع سقف التعاون، وأن نظل متضامنين ومتكاتفين في السراء والضراء، ونحن ملتزمون بتحقيق هذه الأمنيات، ونود أن نرى من جديد الصومال وقد استعاد مكانته، ونؤكد أننا نعتبركم سندا لنا كما نحن سند لكم، وعلينا أن نعمل معا بتفان واخلاص أخوي لتحقيق المصالح المشتركة ومواجهة الأخطار المشتركة، ومحاربة رافضي السلام. ونود أيضا أن نعمل معا لنكسب ثقة جماهيرنا، ونثبت أننا جديرون بخدمة مجتمعاتنا».
من جهته، وصف الرئيس الصومالي هذه الزيارة لرئيس الجمهورية بأنها حدث تاريخي يترجم العلاقات الأخوية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، ودعا الى تعزيز هذه العلاقات وتكثيف التعاون بين البلدين في الجالات كافة، بما في ذلك محاربة حركة الشباب الإرهابية التي ترتكب عمليات إجرامية بحق الشعب الصومالي. مشيدا في هذا السياق بالدور الشخصي الذي يلعبه الرئيس إسماعيل عمر جيله في جهود محاربة الإرهاب في الصومال.
وثمن الرئيس فرماجو قرار رئيس الجمهورية بشأن إرسال القوات الجيبوتية العاملة في الصومال ضمن بعثة الأميصوم ، قائلا « إرسالكم قوات (هليل ولال) الذين يضحون بأنفسهم للدفاع عن هذا البلد وشعبه لا يمكن أن ننساه أبدا، ونؤكد أيضا إمتنانا لكم ولجيبوتي حكومة وشعبا».
هذا وقد اقام الرئيس الصومالي مساء أمس الأول السبت مأدبة عشاء علي شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، أعقبتها سهرة فنية شاركت فيها كوكبة من الفنانيين الصومالين والفنان الجيبوتي عواله آدن.
من جهة أخرى، ألقى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل جيله يوم أمس الأحد كلمة أمام المشرعين الصوماليين استهلها بالقول: «يسعدني أن أعبر عن سعادتي البالغة بالفرصة التي أتيحت لي بأن أكون أول رئيس يستضيفه البرلمان الصومالي بمجلسيه النواب والشيوخ، كما أعرب عن تقديري وشكري على تشريفي بهذا اللقاء الذي يجمع بين نواب المجلسين دون اجتماع رسمي للبرلمان، وهذا يعكس مشاعر الأخوة والأحبة والحفاوة التي حظينا بها من قبل النواب.
أيها الإخوة، لا أريد إلقاء كلمة طويلة ولكنني سأكتفي بتوجيه رسالة قصيرة، إن الحكومة والبرلمان والدستور أركان الدولة والشعب، الذي شكل هذه الدولة وكافح من أجل استقلالها ولا يريد المساس بها، ويريد من المنتخبين أن يسهروا على سلامة عرضه وأمواله وتنميته وتقدمه، وأن لا ينخرطوا في أمور خلافية تحول دون التفكير في مساعدة النازحين وإخراجهم من المعاناة، واستعادة ممتلكات الدولة، وكسب ثقة المواطن الصومالي وجعله يؤمن أن لديه دولة تحميه وتستمع إلى همومه وتطلعاته».
وتمنى رئيس الجمهورية في ختام كلمته للنواب الصوماليين التوفيق والنجاح في أداء المسؤولية الجسيمة التي أوكلت إليهم.
المصدر :alqarn