عقد مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي الموافق التاسع من مايو الجاري برئاسة رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة السيد/ إسماعيل عمر جيله، جلسته الأولى عقب التعديل الوزاري. وفي مستهل هذه الجلسة، رحب رئيس الجمهورية بالأعضاء الجدد في الحكومة والذين انضموا إلى التشكيلة الجديدة التي تم الإعلان عنها الأحد قبل الماضي، وقدم للمجلس خارطة الطريق للحكومة والتي تتضمن مبادئ توجيهية واسعة والبرامج ذات الأولوية.
وأكد رئيس الجهورية رغبته الجادة في تسريع العمل المنجز للوصول إلى النتائج المأمولة ما من شأنه تلبية تطلعات المواطنين، مشددا على الحاجة إلى توطيد أسس الاقتصاد الوطني والعمل على تحويل الرؤية الاستراتيجية إلى إجراءات ملموسة قادرة على إحداث آثار إيجابية تنعكس على حياة السكان.
وفيما يلي نورد خطاب رئيس الجمهورية كاملا:
في البداية أود أن أهنئكم جميعا وأن أرحب بالوزراء الجدد الذين انضموا للتو إلى الفريق الحكومي.
إن هذه الحكومة الجديدة تمثل ترجمة عملية لتصميمي ورغبتي الأكيدة على تسريع العمل المنجز حتى يتم تنفيذ المشاريع العديدة التي أطلقناها، للوصول إلى النتائج المأمولة والتي من شأنها تلبية تطلعات وآمال مواطنينا.
وفي هذا الصدد أريد إظهار المزيد من الكفاءة والمزيد من السرعة في العمل الحكومي، كما أتوقع مزيدًا من التماسك والتآزر بين الوزراء.
يجب عيكم القيام بالمهام الملقاة على عاتقكم في أسرع وقت ممكن، إذ لدينا العديد من التحديات التي ينبغي مواجهتها في سبيل رفاهية أبناء بلدنا، ومن أجل الانتقال ببلدنا نحو التقدم والازدهار.
في الواقع ، أريد تكريس المزيد من الجهود لاستدامة توظيف الشباب من خلال العمل على جعل نظامنا التعليمي يَفتح المزيد من الفرص للتدريب المهني.
كما أتطلع أيضا أن يتم إيلاء اهتمام خاص فيما يتعلق بالسياسات العامة إزاء النساء والفتيات، وإني أضع مسألة تعزيز تتمتع الجميع بالسكن اللائق وإتاحة الولوج إليه في صميم أولوياتنا، وأرغب في تعزيز وتوسيع نطاق الأدوات المبتكرة للإدماج الاجتماعي من قبيل التغطية الصحية الشاملة ودعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
أريد أن نواصل بناء لأمن الطاقوي لبلدنا ، وبالتالي ، إرساء الأساس للطاقة المتاحة لجميع مواطنينا وبسعر في المتناول. ويجب أن يستفيد بلدنا من إمكاناته العديد لتطوير تقنيات رقمية عالية الأداء.
السيد رئيس الوزراء، السادة الوزراء
يجب أن يرتكز عملكم على الإصلاحات والإدارة القائمة على النتائج من أجل تلبية آمال مواطنينا ومواجهة التحديات المتعددة المرتبطة بالمهمة النبيلة التي تستثمر فيها الحكومة.
سيتعين علينا توطيد أسس اقتصادنا والعمل على تحويل رؤيتنا الاستراتيجية إلى أعمال ملموسة قادرة على إحداث آثار إيجابية تعكس على حياة سكاننا، وأتوقع من كل واحد منكم أن يقوم بدمج مبادئ التضامن الحكومي والتجسيد والكفاءة في فلسفة العمل.
على هذا النحو، أكون قد أعطيت تعليماتِ لنظام صارم لمراقبة الأداء الوزاري الذي سيتم تنفيذه في المرحلة التمهيدية ، بحيث يتم مراجعة النتائج التي تم رصدها على المستوى الوزاري وتقييمها بصورة منتظمة..
سيكون رئيس الوزراء هو قائد هذا الفريق الحكومي الجديد الذي أريده أن يكون فعالا في العمل وعلى مقربة من الجمهور.
إن العمل الحكومي هو عمل جماعي. ولهذا السبب، أُسند إلى طموحنا الجماعي هدفًا واضحًا: وهو تحقيق تنمية متضامنة وشاملة، ومسيرة شجاعة وحازمة نحو جيبوتي ناشئة.
أتمنى لكم جميعاً النجاح في أداء مهمتكم.
المصدر :alqarn