الرئيسية / news / الرئيس يعود إلى البلاد بعد مشاركته في القمتين العربية والإسلامية

الرئيس يعود إلى البلاد بعد مشاركته في القمتين العربية والإسلامية

عاد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأول السبت إلى أرض الوطن بعد مشاركته في القمتين الإسلامية الرابعة عشرة، والعربية الطارئة بمدينة مكة المكرمة، وقد ألقى رئيس الجمهورية كلمة في القمة الإسلامية جاء فيها «يطيب لي في البداية أن أسجي أسمى عبارات الشكر والتقدير لأخي خادم الحرمين الشريفين، الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، على مبادرته الكريمة لاستضافة هذه القمة، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما أتقدم بعميق الشكر إلى الجمهورية التركية، على ما بذلته من جهود مقدرة خلال ترؤسها لأعمال قمتنا في دورتها الماضية. والشكر موصول لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وجهاز الأمانة العامة على ما قاموا به من جهود كبيرة من أجل انعقاد هذا اللقاء الهام وتوفير أسباب النجاح له.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

تنعقد قمتنا في وقت لا يزال يواجه فيه عالمنا الإسلامي تحديات متفاقمة وأخطار غير مسبوقة، فالقضية الفلسطينية التي تشكل قضيتنا المركزية تواجه اليوم تهديدا وجوديا، كما أن العديد من الأقطار الإسلامية تعيش أزمات خطيرة على الأصعدة الأمنية والسياسية والإنسانية من قبيل اليمن وليبيا وسوريا والسودان والجزائر والصومال وأفغانستان ومالي ونيجيريا، فضلا عن الحوادث الإرهابية والتطرف والإسلاموفوبيا والتدخلات في الشؤون الداخلية لبعض دولنا.
وفي هذا السياق، فإننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن نقف وقفة جادة في وجه هذه الأزمات والمخاطر المتصاعدة، وأن نتصدى بكل حزم لعواقبها الوخيمة على الشعوب، وتداعياتها على السلم والأمن.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

السيدات والسادة،

إننا نتابع باهتمام بالغ، التهديدات التي تستهدف زعزعة الأمن وإلحاق الضرر بالملاحة في الخليج العربي وجنوبي البحر الأحمر، من قبيل الإعتداءات التي طالت مؤخرا محطات ضخ النفط في المملكة العربية السعودية، والسفن في الإمارات العربية المتحدة.
ونجدد إدانتنا الشديدة لتلك التهديدات، والتزامنا الكامل بالاصطفاف إلى جانب الأشقاء في مواجهتها، كما ندعو إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الإعتداءات بكل صرامة، وحماية الملاحة البحرية وإمدادات النفط بالمنطقة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

الحضور الكرام

إن اجتماعنا في رحاب بيت الله الحرام بالتزامن مع خواتيم أفضل الشهور وأجلها، شهر رمضان المبارك، يعظم من شأن هذه القمة، لما للمكان والزمان من دلالات روحانية ورمزية كبيرة في نفوس المسلمين، فهذا المكان الطاهر هو مهد رسالة الإسلام الخالدة، ومنطلق نهضة المسلمين وحضارتهم التي أنارت الطريق للبشرية يوم كانت تدلج في ليل بهيم.
وعلينا أن نستلهم هذه النفحات والنسمات الروحانية التي تذكرنا بأهمية الالتزام بالمبادئ والقيم الإسلامية السمحة، وفي مقدمتها قيم التضامن والتكافل والإخاء والتآزر، ونقوم بالتالي بتجسيد تلك القيم والمثل العليا على أرض الواقع.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

إننا أمام مسؤولية تاريخية في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم الإسلامي، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى التحديات التي تفرزها هذه الأوضاع.
وأود أن أشيد في هذا الصدد، بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين، في لم شمل المسلمين وجمع كلمتهم، وتوحيد الصف، وتنظيم التشاور وتنسيق المواقف.
واتصالا بذلك، فإننا واثقون بأن رئاسة المملكة لهذه الدورة سوف تشهد بعون الله قفزات نوعية، وإنطلاقات رحبة من شأنها أن تسهم في صياغة واقع جديد في مضمار العمل الإسلامي المشترك.
ختاما، أجدد الشكر لخادم الحرمين الشريفين/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وللمملكة المتحدة حكومة وشعبا، على إستضافة هذه القمة والإعداد المتميز لإنجاحها.
ونسأل المولى عز وجل أن يسدد خطانا إلى ما فيه الخير والصلاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

البيان الختامي للقمة

هذا واختتم قادة الدول الإسلامية قمتهم الرابعة عشرة باصدار بيان ختامي (إعلان مكة)، جدد إلتزام مؤتمر أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي « قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل « بغايات وأهداف ومبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وذلك بروح من التضامن الحقيقي. وأكد المؤتمر مجددا التزامه بتنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الوزارية، وأكد تأييده للوثائق الختامية، بما في ذلك القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة ودورات مجلس وزراء الخارجية السابقة وكذلك الاجتماعات الوزارية واجتماعات اللجنة التنفيذية.
وأكد المؤتمر مجدداً على مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، وجدد دعمه المبدئي والمتواصل على كافة المستويات للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وأكد على ضرورة حماية حق العودة للاجئين بموجب الـقرار 194 ومواجهة أي إنكار لهذه الحقوق بكل قوة.
جاء ذلك في البيان الختامي للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي (قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل) التي عقدت مساء اليوم 26 رمضان 1440هـ الموافق 31 مايو 2019م في مكة المكرمة من جوار بيت الله الحرام برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – ،
وفيما يلي نص أهم فقرات البيان الختامي الذي صدر من القمة :
1.عقد قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي (قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل)، في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه.
2.جدد المؤتمر التزامه بغايات وأهداف ومبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وذلك بروح من التضامن الحقيقي. وأكد المؤتمر مجددا التزامه بتنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الوزارية، وأكد تأييده للوثائق الختامية، بما في ذلك القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة ودورات مجلس وزراء الخارجية السابقة وكذلك الاجتماعات الوزارية واجتماعات اللجنة التنفيذية.
3 .أعرب المؤتمر عن تقديره للجمهورية التركية لرئاستها الناجحة للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، وللقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، ولاسيما فيما يتعلق.
بتنظيم قمتين إسلاميتين استثنائيتين بشأن قضية فلسطين والقدس الشريف.
4 .أكد المؤتمر مجدداً على مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، وجدد دعمه المبدئي والمتواصل على كافة المستويات للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وأكد على ضرورة حماية حق العودة للاجئين بموجب الـقرار 194 ومواجهة أي إنكار لهذه الحقوق بكل قوة.
5 .أكد المؤتمر رفضه وإدانته بأشد العبارات لأي قرار غير قانوني وغير مسؤول يعترف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، واعتبره لاغياً وباطلاً، ويُشكل اعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، ويدعو الدول التي نقلت سفاراتها أو فتحت مكاتب تجارية في المدينة المقدسة إلى التراجع عن هذه الخطوة باعتبارها انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والشرعية الدولية وتقويضاً متعمداً لمستقبل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد الأمن والسلم الدوليين، ودعا الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الدول التي تقدم على ذلك، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاقتصادية والسياسية المقترحة من قبل الأمانة العامة بموجب الفقرة 15 من البيان الختامي الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي السابع المعقود في إسطنبول في 18 مايو 2018.

المصدر :alqarn