سفارة جمهورية جيبوتي في القاهرة
أشارت مجلة جون أفريك التي تصدر بالفرنسية والمهتمة بشؤون القارة الأفريقية أن جيبوتي قامت بتحقيق نمو قوي ومستدام بنسبة 7% سنويا في المتوسط خلال الفترة من عام 2014 إلي عام 2019 وذلك يرجع إلي سياسات فخامة الرئيس / إسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتي وحكومته , حيث أن ما قامت به الحكومة من تطوير البنية التحتية اللوجستية لميناء جيبوتي وتعزيز مناخ الأعمال , بالإضافة إلي ازدهار قطاع التجارة خاصة مع جارتها إثيوبيا , أدي إلي هذه النسبة من النمو . كما أشارت مجلة جون أفريك أن جيبوتي استطاعت السيطرة علي الديون , كما انخفض ميزان العجز الكلي من 15.7% إلي 2.8% . كما أنه رغم انتشار وباء فيروس كورونا وما له من آثار سلبية علي الإقتصاد العالمي إلا أن معدل النمو في جيبوتي سوف يرتفع مرة أخري بنسبة 10% وذلك اعتبارا من عام 2021 وذلك وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي . وتواصل المجلة حديثها عن تقدم جيبوتي كذلك في قطاع الإستثمار , حيث أنها بعد نجاح الإستثمار في ميناء دوراليه متعدد الوظائف , دخل خط سكة حديد جيبوتي أديس أبابا حيز الخدمة , كما أن منطقة التجارة الحرة الدولية لجيبوتي تم تسليم المرحلة الأولي منها , ومازالت حكومة جيبوتي تواصل الإستثمارات في القطاعات المختلفة مما سيحقق مزيدا من النمو خلال السنوات المقبلة . وهذا الشكل يحلل تلك المؤشرات السابقة : 
وتواصل المجلة حديثها عن التقدم المحقق في البلاد , حيث أشارت أن البدء في العمل بمجمع الميناء الصناعي الثاني في داميرجوج لتلبية متطلبات قطاع النفط والغاز سوف يكون له مردود قوي علي النمو الإقتصادي . كما أن جيبوتي حققت نجاحا ملحوظا في مؤشر ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي في عام 2019 , حيث انتقلت من المرتبة 154 إلي المرتبة 99 وترجع تلك القفزة الهائلة بسبب سياسات الحكومة والتسهيلات المقدمة منذ عام 2017 وهو ما أدي إلي نتائج جيدة في زيادة وحماية الإستثمارات .
وأما عن قطاع الإتصالات : فتقول المجلة أن شركة جيبوتي للإتصالات سوف تشهد تطور خلال الفترة المقبلة خاصة مع اهتمام الشركة بأعمال الكابلات البحرية ومراكز البيانات حيث أن الموقع الجغرافي الإستراتيجي سوف يساعدها علي تحقيق ذلك التقدم مستقبلا في هذا القطاع . 
وأما عن قطاع الطاقة المتجددة : فتقول المجلة أن قطاع الطاقة المتجددة في جيبوتي بمصادره المختلفة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة الحرارية الأرضية قد حققت المشاريع الخاصة به تقدما كبيرا في عام 2019 , وخاصة مشروع الطاقة الحرارية الأرضية حول بحيرة عسل حيث من المفترض أن تصل طاقته الإنتاجية نحو 50ميجاوات . كما وقعت شركة إنجي الفرنسية في عام 2019 مع حكومة جيبوتي عقدا لبناء محطة للطاقة الكهروضوئية في صحراء جراند بار والتي سوف تنتج نحو 30 ميجاوات , وهو جزء من برنامج أكبر بسعة 300 ميجاوات . كما أنه من المخطط له إنشاء مزرعة لطاقة الرياح في منطقة القوبة والتي سوف تنتج نحو 60 ميجاوات .
وأخيرا بالنسبة لقطاع الصناعة : فقد أشارت المجلة أن هناك تطور كذلك في هذا القطاع حيث أنه قد حدث تطوير لوحدة تكرير وتكييف زيت النخيل التابعة لشركة جولدن أفريك , كما تم البدء في تشغيل مصنع معالجة بروميد الصوديوم لإستثمار الملح الصيني . كما أنه طبقا لرؤية جيبوتي 2035 التي أطلقها فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله سوف تتحول البلاد إلي منصة صناعية .
