قام فخامة رئيس الجمهورية ، السيد/ إسماعيل عمر جيله ،يوم الخميس الماضي بتدشين مركز تأهيل معلِّمي التعليم الأساسي ، والذي سيُطلق عليه اسم أول مدرِّس جيبوتي، «عمر جيله أحمد»، وهو اسم والد فخامة رئيس الجمهورية.
ويُعنى هذا المركز التربوي بالدرجة الأولى بتغطية احتياجات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في مجال تكوين وتأهيل المعلمين في طرائق التدريس في المرحلة ما قبل المدرسية ، وصولا إلى الثانوية، مرورا بالمرحلتين الإبتدائية والإعدادية.
ولتمكينه من الاضطلاع بالمهام المنوطة به على أكمل وجه، جرى تزويد هذا المرفق الهام ببنية تحتية متطورة، لاسيما القاعة الكبرى للمحاضرات، وصالات التجارب العلمية، بما في ذلك المعامل، بالإضافة إلى نحو عشرين قاعة مخصصة للدورات التدريبية المختلفة، وقاعة لعقد المؤتمرات عبر الاتصال المرئي «الفيديو».
كما يتمتع مركز عمر جيله أحمد لتأهيل أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم الأساسي الحكومية والخاصة، أيضا بفضاء لتصميم وإنشاء وابتكار المعرفة مجهزبغرفة محوسبة بالكامل ، متصلة بجميع أشكال تقنيات التكنولوجيا الجديدة للمعلومات والاتصالات.
ويُعدُ هذا الصرح التعليمي – انطلاقا من دوره المحوري المذكور- بمثابة المركز الرئيسي للمستشارين التربويين، ومفتشي وزارة التربية الوطنية، الذين يسهرون على حسن سير المؤسسات التعليمية وتطبيق التعليمات والبرامج والمواقيت الرسمية واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال طبقا للنصوص التنظيمية التي تحكم المنظومة التربوية.
كما يعتبر مؤسسة مكرسة لتعزيز المهن الإدارية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وتشمل دورات تهيئ وظائف رؤساء المؤسسات والمديرين والمسئولين الإداريين بالوزارة.
ويقوم مركز تأهيل معلمي التعليم الأساسي «عمر جيله أحمد» حاليا بتدريب دفعة جديدة من المعلمين الطلاب، يبلغ عددهم إجمالا 520.
وإلى جانب افتتاح هذا المركز ، قام رئيس الجمهورية ، السيد/ إسماعيل عمر جيله برعاية مناسبة إطلاق اسمين جديدين على ثانويتي بلبلا وجبود.
وفي هذا الصدد، تم تباعا إطلاق ثانوية أحمد فارح علي ، وثانوية جامع يوسف محمود، وهما من المعلمين الأوائل تركوا بصماتهم على مسيرة التعليم في بلادنا على غرار والد رئيس الجمهورية ، حيث كانوا جميعا الجيل الأول من المعلمين الجيبوتيين .
وتعكس هذه الخطوة الإرادة السياسية الملتزمة على أعلى مستوى في بلدنا والتي تهدف إلى تشجيع وتعزيز مهنة التدريس في جيبوتي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه السلسلة من الأنشطة الرئاسية المرتبطة بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تأتي في ظل الاحتفال بالذكرى العشرين لإعادة تأسيس المدرسة الجيبوتية والسياسة التي تم الشروع فيها لإعادة تقييم وضع المعلم الجيبوتي.
وقد شارك في تلك الفعاليات التي رعاها فخامة رئيس الجمهورية ، معالي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ، السيد/ مصطفى محمد محمود، ومجمل مسئولي وكوادر هذه الدائرة الوزارية.
المصدر / جريدة القرن .