غادر معالي وزير الشئون الخارجية في المملكة العربية السعودية ، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بعد عصر يوم أمس الأول البلاد ، في ختام زيارة رسمية، التقى خلالها برئيس الجمهورية ، السيد/ إسماعيل عمر جيله ، الذي استقبله في القصر الجمهوري.
وتم خلال اللقاء ، استعراض العلاقات الأخوية والروابط المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين ، وسبل تعزيزها في المجالات كافة ، كما تم التطرق إلى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، خصوصا فيما يتعلق بترسيخ دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد الجانبان على ضرورة إقامة تنسيق أكبر بين البلدين بما في ذلك عبر مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن ، وهي آلية تكامل اقتصادية وتجارية وأمنية لجميع الدول العربية والأفريقية المطلة على المنطقتين البحريتين ذات الأهمية الجيواستراتيجية الكبرى.
وإلى جانب المسائل الثنائية ، امتدت المباحثات إلى استعراض المستجدات الأخيرة على الساحتين اليمنية والصومالية ، والمساعي الجارية لاستعادة السلام والأمن في البلدين ، فضلا عن التطورات في إثيوبيا والسودان.
وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام عقب اللقاء ، ثمن وزير الخارجية السعودي الدور المحوري الذي تضطلع به جيبوتي لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.
واغتنم الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ، هذه الفرصة للإشادة بجهود بلادنا الجارية لإيجاد حل تفاوضي بين إثيوبيا والسودان ينهي الخلاف الحدودي بين البلدين.
من جانبه ، شدد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي ، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد/ محمود علي يوسف في تصريح على الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة ، واصفا إياها بالتاريخية.
وأضاف قائلا , تعكس هذه الزيارة متانة العلاقات الأخوية بين جيبوتي والمملكة العربية السعودية، وإن الأمن القومي العربي في هذه المنطقة يعتمد على ركيزتين هما المملكة وجيبوتي ، حيث إن مضيق باب المندب يمثل ممرا حيا للأمن قبل أن يكون للتجارة العالمية .
وفي معرض حديثه عن مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والذي رأى النور بمبادرة من قبل المملكة العربية السعودية ، لفت رئيس الدبلوماسية الجيبوتية إلى ان جيبوتي انخرطت بسرعة في هذا المشروع إدراكا منها بأهمية هذا الإطار المهم ، والذي سيدفع قدما التعاون الاقتصادي والاندماج الإقليمي الاقتصادي والتجاري والسياحي بين الدول الأعضاء.
هذا وشارك في اللقاء أعضاء الوفد المرافق لوزير الخارجية السعودي ، ومن بينهم مساعد وزير الدولة لشؤون الدول العربية الإفريقية ، الدكتور سامي الصالح، ومدير مكتب سمو وزير الخارجية السيد عبد الرحمن الداوود ، إضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين السيد/ عبد العزيز المطر.
ومن الجانب الجيبوتي ، وزير الشئون الخارجية التعاون الدولي ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، السيد/ محمود علي يوسف , وسفير جيبوتي في الرياض ، السيد/ ضياء الدين سعيد بامخرمة ، إضافة إلى مدير الدائرة العربية في وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي، السيد/ محمد دعاله واليه.
وفي الإطار ذاته ، عقد رئيسا الدبلوماسية الجيبوتية والسعودية ، في مقر وزارة الشؤون الخارجية، اجتماعا بحثا خلاله العديد من القضايا التي تهم البلدين الشقيقين ، وفي مقدمتها العلاقات الأخوية الوطيدة والتعاون والتنسيق المشترك القائم بين البلدين الشقيقين ، وسبل تعزيزه في شتى المجالات ، كما تناول الجانبان آخر المستجدات في المنطقة.
وعلى صعيد متصل ، أقام وزير الخارجية والتعاون الدولي ، مأدبة غداء على شرف وزير خارجية المملكة والوفد المرافق له في فندق كمبنسكي ، وتم خلال المأدبة تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ، كان قد وصل إلى البلاد ظهر أمس الأول على رأس وفد رفيع ، واستقبله في مطار جيبوتي الدولي رئيس الدبلوماسية الجيبوتية ، السيد/ محمود علي يوسف ، وسفير جمهورية جيبوتي في الرياض، السيد/ ضياء الدين سعيد بامخرمة، وسفير خادم الحرمين الشريفين في جيبوتي، السيد/ عبد العزيز بن عبد الله المطر ، بالإضافة إلى الملحق العسكري السعودي السيد/ عبد الله شار الكعبي ، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين من الجانبين .
المصدر/ جريدة القرن .