صادق مجلس الوزراء في جلسته أمس الأول الثلاثاء على عدد من المشاريع الهامة التي تأتي في إطار تحقيق عملية التنمية الإجتماعية في المرحلة الحالية. وقد صادق المجلس في الجلسة المذكورة (الجلسة الثانية للحكومة الجديدة والتاسعة لعام 2021م) على أربعة مشاريع هامة تتعلق على التوالي بتوسيع نطاق التحويلات النقدية للأسر الفقيرة ، وتعزيز إنتاج ونقل الكهرباء ، وإنشاء دبلوم الخدمة الاجتماعية «درجة الليسانس المهنية»، وأخيرا إنشاء دبلوم فني المختبر «درجة الليسانس المهنية».
حيث يسمح المشروع الأول من هذه المشاريع بتوسيع نطاق التحويلات النقدية للأسر الفقيرة إلى 2500 أسرة في جيبوتي العاصمة ، وإلى إلى 7500 أسرة على مستوى البلاد.
فيما يهدف المشروع الثاني لتعزيز الإنتاج المحلي للكهرباء ، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة ، وذلك بإنشاء محطة لإنتاج الطاقة في ناحية دميرجوك.
أما المشروعان الآخران المتعلقان بإنشاء دبلومين فنيين ، فيعكسان التوجه الوطني نحو تكوين الكوادر الوطنية الفنية اللازمة لدفع عملية التنمية نحو الأمام.
حيث تكمن أهمية هذه المشاريع في كونها تنصب في خانة التنمية الاجتماعية التي تتصدر أولويات الحكومة الجديدة حسبما أكده فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله في كلمته التوجيهية لأعضاء الحكومة في جلسة الأربعاء الماضي ، وهي الأولويات التي ستتركز عليها الجهود في الولاية الرئاسية الخامسة ، لتحقيق تطلعات المواطنين في مجالات مكافحة الفقر، وتنمية الشباب ، وتحسين الظروف المعيشية , ورفع مستوي القوة الشرائية.
وقد تجسدت تلك الأولويات بكلمة فخامة الرئيس التي جاء فيها «إن الميزة الثانية لهذه الحكومة تتعلق بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال الحملة الانتخابية والتي نحرص على الوفاء بها»، عبر التقييم الصارم لأعمال الفريق الحكومي الجديد فيما يتعلق بالسياسات العامة والإصلاحات وكذلك التعاون والتنسيق.
وقال أيضا: «أريد أن تكون الجهود أكثر استدامة ، والعمل أكثر ثباتًا ، إنه لا شيء يجب أن يجعلكم تغفلون عن أولوية جميع الأولويات المتمثلة في توظيف الشباب الجيبوتي. يجب أن يفتح نظام التعليم , والتعليم العالي لدينا المزيد من الفرص للتدريب الفني والمهني لإعطاء كل شاب الفرصة لكسب العيش من مهنة ، كما لا ينبغي ترك أي شاب على جانب الطريق ، ولا شيء يجب أن يكون بدون حل».