الرئيسية / news / رئيس الوزراء يرعى إطلاق إطار التنسيق الاستراتيجي للصحة

رئيس الوزراء يرعى إطلاق إطار التنسيق الاستراتيجي للصحة

ترأس معالي رئيس الوزراء ، السيد/ عبد القادر كامل محمد ، يوم الأحد الماضي ، الموافق السابع من شهر أغسطس الجاري ، في فندق كمبنسكي ، ورشة عمل مكرسة لإطلاق إطار التنسيق الاستراتيجي لتطوير المنظومة الصحية في جيبوتي ، بحضور الشركاء الدوليين ، وممثلين للمنظمات المحلية ذات العلاقة.
كما شارك في المناسبة العديد من أعضاء الحكومة ، من بينهم وزير البيئة السيد/ محمد عبد القادر موسى ، ووزير الصحة السيد/ محمد ورسمه ديريه ، ووزير الداخلية السيد/ سعيد نوح حسن ، إلى جانب مسئولين كبار من دائرة الصحة.
وجاء إطلاق هذا الإطار الاستراتيجي ، في مسعى لمواجهة جائحة فيروس كورونا ، والذي لا يزال يُشكِّل تهديدا قائما على البشرية جمعاء ، ولبحث السبل والوسائل اللازمة للاستجابة بطريقة فعالة وعقلانية ومستدامة للتحديات الصحية التي تواجه البلاد وخاصة تلك المتعلقة بجائحة كوفيد -19.
كما تأتي هذه الخطوة عقب اجتياز بلادنا موجَتين من الفيروس التاجي ، خلفتا آثاراً سلبية على الوضعين الاجتماعي والاقتصادي.
وفيما يتعلق بالوضع الوبائي الحالي ، فقد بات -بفضل الجهود المتعددة التي تبذلها الحكومة ومقدمو الرعاية الصحية- مطمئنًا رغم عدم استبعاد حدوث موجة وبائية ثالثة ، وفق ما ورد في العرض المرئي الذي قدّمه الدكتور/ حسين يوسف ، والذي تضمن أيضا الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة الصحة لتوسيع نطاق الرعاية الصحية في مختلف الهياكل والمراكز الطبية ، سواء على مستوى مدينة جيبوتي أو حواضر الأقاليم الداخلية.
ومثلت هذه الورشة التشاورية مع شركاء المنظومة الصحية وأصدقاء جيبوتي فرصة لتقييم حالة كوفيد- 19 ، واستعراض الدروس المستفادة من التجارب السابقة ، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن التحديات التي يتعين مواجهتها من أجل الاستجابة الفعالة لوباء كورونا.
وفي هذا الصدد ، شدد المشاركون على الأهمية القصوى للتحليلات والنتائج والتوصيات الصادرة عن تلك المناقشات بغية الاستجابة الجماعية لخطر عودة الوباء إلى بلادنا.
واعتبر وزير الصحة الدكتور/ أحمد ربله عبدِ الله , في كلمته بالمناسبة إطلاق إطار التسبيق الاستراتيجي للصحة بمثابة منصة للتبادلات والتشاور المنتظم بين وزارة الصحة وشركائها لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه مجال الصحة مضيفا « إنها خطوة تعكس رغبتنا في العمل مع شركائنا عن قرب ، ومن دون شك فإن هذه المنصة ستساهم في بناء استجابات شاملة للتحديات التي تواجه منظومتنا الصحية».
لقد نظمنا ، هذا الاجتماع الأول ، للتركيز على التداعيات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا ، وفي ظل سياق دولي يتميز بظهور متغير دلتا الجديد ، بدا لنا أنه من الضروري مراجعة وتحديث استراتيجية الاستجابة لكوفيد-19 ، الوطنية ، بهدف التأقلم مع القضايا والتحديات الجديدة التي يفرضها الوباء.
وأوضح وزير الصحة أن التصدي لتطور الوضع الصحي يتطلب أقصى درجات الصرامة في إعداد استجابة تضمن مواجهة موجة وبائية جديدة محتملة ، انطلاقاً من الدروس المستفادة في الأشهر الأخيرة ، وأضاف قائلا:” في هذا المنظور ، قمنا بإعداد خطة تتمحور حول 4 مبادئ إرشادية ، تمثل المبادئ الإرشادية من قبيل إعادة تشكيل قطاع الرعاية ، ولا سيما المستشفيات من أجل الإدارة المثلى للحالات الخطيرة على أساس توحيد الرعاية ، وتعزيز مراقبة نقاط الدخول ، وتسريع حملة التطعيم ، وأخيرا تعزيز التوعية حول احترام الإجراءات الاحترازية.
من جهته أكد رئيس الوزراء ، أن ورشة العمل هذه تمثل فرصة للتفكير في الوسائل اللازمة للاستجابة بطريقة فعالة ومستدامة للتحديات الصحية التي تواجه البلاد وخاصة تلك المتعلقة بوباء Covid-19.»
وأضاف قائلا: «واليوم عقب الموجتين الأولى والثانية ، أصبح الوضع الوبائي الحالي في جمهورية جيبوتي مطمئنًا ، ولكن يمكن أن يتطور بسرعة بحيث لا يمكن التنبؤ بتغيرات وتداعيات هذا الوباء ، الذي لا يسلم منه أي بلد ولا قارة في هذا العالم ، مضيفاً « علاوة على ذلك ، يتفق جميع خبراء الصحة على أنه لا يمكن استبعاد حدوث موجة ثالثة من الجائحة».
كما أضاف قائلا : من جانبي ، لا أزال مقتنعًا بأن هذا الاجتماع التشاوري مع شركاء النظام الصحي ككل ، يساعد في تقييم حالة الاستجابة الحالية ورصد الدروس المستفادة من التجارب السابقة ولا يساعد فقط للحد من تطور الفيروس التاجي ، ولكنه يتيح فرصا وتحديات يتعين التغلب عليها في حال عودة الوباء , من خلال الحصول على معلومات مستفيضة عن التوجيهات الوطنية في هذا المجال ، وتبادل أفضل للخبرات والتطورات الدولية في الوباء ، ينبغي أن تتيح لنا ورشة العمل هذه التوفيق بشكل أفضل لالتزاماتنا بشأن العوامل التي تضمن تعزيز الجهود الهادفة لموجة ثالثة من الوباء .
236134266_2995182874095538_8668903664734912150_n
المصدر / جريدة القرن .