استقبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله في القصر الجمهوري يوم أمس الأول السبت مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصومال لشئون اللاجئين السفير محمد عبدي عافي والذي وصل إلى جيبوتي في زيارة عمل امتدت لعدة أيام. وبحث رئيس الجمهورية مع المسئول الأممي خلال هذه المقابلة التي حضرها وزير الداخلية السيد/ حسن محمد عمر أوضاع اللاجئين الصوماليين في المنطقة والجهود الجارية للارتقاء بظروفهم المعيشية. وفي تصريح لوسائل الإعلام عبر السفير عافي عن وافر الشكر والامتنان لرئيس الجمهوري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشددا على أهمية التسهيلات المقدمة إليه لإتمام مهامه في البلاد. وأضاف قائلا: «أنتهزت هذه الفرصة لأؤكد لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله على امتنان هيئة الأمم المتحدة لحكومة جيبوتي على ما تبذله من مساع حثيثة للتعامل مع تدفق اللاجئين الذين يصلون إلى البلاد بأعداد كبيرة».
وتجدر الإشارة إلى أن السيد/ محمد عبدي عافي التقى الخميس الماضي بوزير الداخلية، لمناقشة مجمل المسارات التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز فرص العودة الطوعية للاجئين الصوماليين المقيمين في التراب الوطني.
كما تجدر الإشارة إلى أن بلادنا بذلت مع منظمة الأمم المتحدة على مدى أكثر من عقدين جهودا مقدرة في مسعى لتحسين مستويات الحماية والظروف المعيشية في مخيمات اللاجئين، وذلك عبر المكتب الوطني لغوث اللاجئين والمنكوبين، والذي يعتبر أحد الهياكل التابعة لوزارة الداخلية.
ووفقا لوزارة الداخلية يعود افتتاح أول مخيم للاجئين في جيبوتي إلى العام 1990، وكان يقع بالقرب من المنطقة الحدودية مع أثيوبيا وصومالي لاند، ويؤوي مخيم علي عدي لوحدة نحو 20 ألف لاجئ غالبيتهم من الصومال، يشكل الأطفال والنساء منهم حوالي 70%.
يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصومال لشئون اللاجئين – وهو كيني من أصول صومالية – من الدبلوماسيين البارزين في شرق إفريقيا حيث تقلد منصب السفير الكيني لدى الصومال إبان فترة الرئيس الانتقالي الراحل عبد الله يوسف أحمد، وله علاقة جيدة مع الساسة الصوماليين.وعينته الأمم المتحدة مبعوثا جديدا لشؤون اللاجئين في الصومال كي يتابع جهود إعادة اللاجئين إلى البلاد طواعية ورعاية حقوق اللاجئين في العيش بأمن واستقرار بعيدا عن مواطن النزاع، وخلق فرص عمل لهم في داخل البلاد.وكان السفير محمد عبدي عافي قبل تعيينه لهذا المنصب مبعوث منظمة الإيجاد إلى الصومال حيث كان يساهم في جهود المنظمة في حل النزاعات السياسية في الصومال من بينها معالجة مشكلة تشكيل إدارة هيران وشبيلى الوسطى.
المصدر :alqarn