الرئيسية / news / الرئيس يرعي حفل تدشين خط السكك الحديدية بين جيبوتي وإثيوبيا

الرئيس يرعي حفل تدشين خط السكك الحديدية بين جيبوتي وإثيوبيا

برعاية رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله، ورئيس الوزراء الإثيوبي السيد/ هلي ماريام ديسالين، أقيم يوم أمس الأول الثلاثاء في المحطة الرئيسة للقطار في منطقة «نجاد» حفل تدشين الجزء الجيبوتي لمشروع خط السكة الحديدية الكهربائية بين جيبوتي وإثيوبيا. وجرت وقائع هذا الحفل بحضور رئيس الوزراء السيد/عبدا لقادر محمد كامل ، ورئيس الجمعية الوطنية السيد / محمد علي حمد وسيدة جيبوتي الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضره محمود حيد، وأعضاء الحكومة من بينهم وزير النقل والمعدات السيد/ محمد عبد القادر موسي حيلم، ومدير عام الشركة الجيبوتية للسكك الحديدية السيد محمود روبله دبر ونظيره الإثيوبي والرئيس التنفيذي لفرع الشركة الصينية لإنشاءات الهندسة المدنية (سي.سي.إي.سي.سي) السيد/يوان لي إضافة إلي مدير عام الاتحاد الدولي للسكك الحديدية والأمين العام للاتحاد الإفريقي للسكك الحديدية فضلا عن الاوجاس مصطفي محمد إبراهيم.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس الجمهورية على أهمية مشروع السكة الحديدية الجديد للشعبين الجيبوتي والإثيوبي، ولتعزيز العلاقات الوثيقة بين القائمة بين البلدين، معتبرا إياه قاطرة للتكامل الاقتصادي الإقليمي.
وذكر أن القطار الكهربائي المسير على هذه السكة مريح وآمن، واقتصادي في استخدام الطاقة، وبالتالي أقل تكلفة وأكثر ملاءمة للبيئة، مما يجعله عنصرا لا غنى عنه في مجال نقل الأشخاص والبضائع.
وأكد أن السكة الحديدية الجديدة تتسم بالمعايير المطلوبة، وتم تصميمها لترتبط بشبكات السكك الحديدية في القارة، بهدف خلق نوع من الديناميكية لسكك تعزز التجارة الحرة والاقتصاد.
وأشار إلى أن خط جيبوتي – أديس أبابا لسكة الحديدية سيسمح بنقل ما يصل إلى 4 ملايين طن من البضائع سنويا على المدى القصير، مضيفا أن جيبوتي ستظل طريق الإمداد الرئيسي لإثيوبيا والذي تقدر حركة الاستيراد التي تمر عبره حاليا بـ12 مليون طن؛ والمتوقع أن تتضاعف خلال 10 سنوات، لترتفع حركة المرور إلى إثيوبيا في غضون 20 عاما إلى 5 أضعاف.
ونوه رئيس الجمهورية بالدور الاقتصادي الهام الذي ستلعبه السكة الحديدية الجديدة في بلادنا، مشيرا إلى أنه من خلال تبني استراتيجية ملائمة وإدارة فعالة لتحقيق الأهداف الربحية، سيكون لهذه السكة ميزة تنافسية في مجال النقل البري، بما في ذلك تبادل البضائع للمسافات الطويلة والعادية وكذا الحمولات ذات المقاييس الكبيرة.
وذكر أن مستقبل السكك الحديدية في هذه المنطقة حقيقية تتأكد يوما بعد يوم مع تطوير الموانئ في جيبوتي، التي تطمح إلى أن تصبح مركزا للخدمات اللوجستية في المنطقة الاقتصادية الكبيرة للكوميسا. واعتبر القطار جزءا من سياسة تطوير البنية التحتية للنقل والاتصالات التي تبنتها بلادنا منذ عشر سنوات.
وأوضح رئيس الجمهورية في ختام كلمته أن مشروع السكة الجديدة تتويج لمساعي طويلة وثمرة لجهد جماعي وتعاون ثنائي مثالي في جميع الظروف، ضمن مصلحة البلدين جيبوتي وإثيوبيا، مشيدا بمساهمة الحكومة الصينية ودعمها لهذا المشروع، وغيره من العديد من المشاريع الإنمائية الأخرى بين جيبوتي وإثيوبيا.
من جانبه أشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلي أن هذه السكك الحديدية ستغير المشهد الاجتماعي والاقتصادي لبلدينا وستسهم في توسيع نطاق التنمية، وتعزيز قدرتنا التنافسية في الأسواق القارية والدولية.
وأضاف قائلا : إن الشعبين الجيبوتي والإثيوبي قد تكاتفا مرة أخرى لإعادة بناء هذه السكة الحديدية وجعلها وجها جديدا للعلاقة المزدهرة والشراكة والتكامل بين البلدين.
معتبرا هذا المشروع ثمرة جهود مشتركة في إطار تحقيق الاندماج الإقليمي.
بدوره أشار مدير عام الشركة الجيبوتية للسكك الحديدية الي أن تدشين السكة الحديدية الجديدة بعد 120 عاما من إطلاق السكة القديمة يشكل حدثا يعكس معنى كبيرا لشعبي البلدين واقتصاديهما, مضيفا يعد هذا الانجاز ثمرة جهود سياسة رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله لدفع عجله التنمية الاقتصادية والتجارية لبلادنا .
وأوضح السيد/ دبر أن أكثر من 1100 راكبا سيكون بمقدورهم السفر علي متن هذا القطار الجديد في الرحلة الواحدة بينما سيتم تسيير مابين 3-4 رحلات للركاب بشكل يومي.
من ناحيته أعرب الرئيس التنفيذي لفرع الشركة الصينية لإنشاءات الهندسة المدنية (سي.سي.إي.سي.سي) عن سعادته بحضور هذه الحفل الكبير برعاية قائدي البلدين جيبوتي واثيوبيا ,وتطرق إلي ان بنك الاستيراد والتصدير بالصين مول مشروع بناء سكة الحديد الجديد بتكلفة تقدر بنحو 3.4مليار دولار استغرق بناؤه أكثر من عامين.

  المصدر :alqarn