هنأ رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الشعب بحلول العام الميلادي الجديد 2018 م. جاء ذلك في كلمة متلفزة وجهها رئيس الجمهورية إلى جماهير شعبنا العظيم منتصف ليلة الاثنين الماضية، وعبر فيها عن تمنياته للجميع بالصحة والسعادة والرخاء معربا عن تضامنه مع جميع المواطنين الذين شاءت الأقدار أن تضيق بهم سبل العيش أو عانوا من الأسقام وعدم الاستقرار أو فاجأتهم فاجعة فقدان عزيز.
واستذكر رئيس الجمهورية أفراد قواتنا المسلحة الباسلة الذين حل عليهم العام الجديد وهم يخاطرون بحياتهم كل يوم في الصومال، مجددا لهم اعتراف وتقدير الأمة لدورهم العظيم.
وأوضح رئيس الجمهورية أن العالم شهد خلال عام 2017 ، الكثير من الحروب والإرهاب والظلم والهمجية، مضيفا بالقول «عندما أقول ذلك، أفكر في الحرب بين الأخوة في اليمن والأعمال الإرهابية التي تستهدف إغراق الصومال في الفوضى، وكذلك أولئك اللاجئين الذين اضطروا للنزوح والفرار بحياتهم في جميع أنحاء العالم، ونأمل أن يصبح العام الجديد منطلقا لعالم يسود فيه السلام والحوار والتضامن على حساب العنف والتعصب والمآسي بجميع أنواعها».وتطرق رئيس الجمهورية إلى الأحداث البارزة في الساحة الوطنية خلال العام المنقضي قائلا: «بالنسبة لبلادنا، تزامن عام 2017 مع الذكرى الأربعين لاستقلالنا الوطني، لقد كان عاما حافلا بحماس وطني صاغ مفردات تمسكنا بقيمنا وهويتنا وسيادتنا الوطنية ، كما كان أيضا عاما مضينا فيه بقوة على طريقنا للإصلاحات والاستثمارات بالصرامة والتصميم، لأن هذه الإصلاحات وهذه الاستثمارات تشكل أهم الشروط التي لا غنى عنها لتنميتنا ونمونا الاقتصادي الذي يقترب من معدل 7٪».
وأكد رئيس الجمهورية أن الحكومة ستمضي قدما خلال عام 2018 في برنامج خارطة الطريق السياسية التي صوت لها الشعب قبل ما يقرب من عامين من خلال تجديده الثقة للرئيس، مشددا في هذا السياق على أولوية تعزيز جاذبية بلدنا للمستثمرين وتوفير الفرص الجديدة المتاحة لشبابنا، ولاسيما في الأقاليم الداخلية.
وأردف رئيس الجمهورية قائلا:» لقد قلت مرارا إن النمو الاقتصادي لا يمكن الاعتداد به إلا إذا انعكس ذلك على التنمية الاجتماعية. ولهذا السبب أدعو دائما إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل يؤثر تأثيرا إيجابيا على حياة مواطنينا».
وأضاف « في الحصول على المعرفة، والخدمات الصحية والسكن اللائق. وكما فعلنا من أجل تعليمنا من خلال عقد المنتدى العام ، وكذلك الصحة مؤخرا بتبني التأمين الصحي الشامل، يجب أن يكون لدينا أيضا سياسة طموحة ومعطاءة وطوعية لجعل الحصول على السكن لجميع مواطنينا حقيقة ملموسة على أرض الواقع».
وكشف رئيس الجمهورية النقاب عن عزمه على إعلان عام 2018، عام توفير متزايد للسكن في جميع أرجاء الجمهورية للمواطنين. مؤكدا أنه يعطي توجيهاته الواضحة بزيادة الحكومة معدل بناء المساكن الاجتماعية، وكذلك وضع إطار موات للحصول على السكن.
ومضى بالٌقول موجها كلامه للمواطن «إن عام 2018، سيكون عام الانتخابات التشريعية، وسوف تتم دعوتك لأداء وجبك الوطني والتوجه لصناديق الاقتراع لاختيار من سيمثلونك في السنوات الخمس المقبلة في الجمعية الوطنية، وستمارس هذا الخيار بكل حرية علي قاعدة ديمقراطيتنا»، مؤكدا ثقته في أن يمارس المواطن حقه الانتخابي مرة أخرى بمسؤولية في الاستحقاق التشريعي المقبل، بعيدا عن المكايدة والأنانية للحفاظ على الوحدة والتنمية في بلادنا.
المصدر :alqarn