الرئيسية / news / رئيس الجمهورية يرعى حفل افتتاح مصنع إنتاج وتعبئة زيت النخيل

رئيس الجمهورية يرعى حفل افتتاح مصنع إنتاج وتعبئة زيت النخيل

رعى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأحد في نقطة الكيلو 13 ببلدية بلبلا، مصنع إنتاج وتعبئة زيت النخيل التابع لمجموعة جولدن أفريكا. وكان في استقباله لدى وصوله إلى موقع الحفل، وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، ورئيس مجلس إدارة مجموعة جولدن أفريكا، القنصل الفخري لجمهورية جيبوتي لدى دولة ماليزيا السيد/ فؤاد هائل سعيد، وأقرب معاونيه. وفي مستهل المناسبة، قام رئيس الجمهورية بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لهذا المصنع الذي يعد الأول من نوعه في جيبوتي ومنطقة القرن الإفريقي. وتم استثماره بما يقدر بنحو 30 مليون دولار أمريكي، وهو يوفر حاليا حوالي 200 فرصة عمل مباشرة ، والمئات من الوظائف غير المباشرة. وقام رئيس الجمهورية، برفقة رئيس مجلس إدارة شركة جولدن أفريكا بجولة تفقدية شملت مختلف مرافق هذا المصنع الذي سيُنتج ما نسبته 16000 طن من زيت الطبيخ سنويا. وتجدر الإشارة إلى أن اختيار مجموعة جولدن أفريكا لجيبوتي، لم ينجم عن فراغ ، بل نتيجة للسياسات الحكيمة التي ينتهجها رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله من أجل جذب الاستثمارات الخارجية، وخلق البيئة المواتية للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من الفرص المتاحة في البلاد. 

وشارك في المناسبة رئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حُمد، والعديد من أعضاء الحكومة، والبرلمان إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا، وممثلي المنظمات غير الحكومية، ومدعوين آخرين.
وأوضح رئيس الجمهورية في كلمته بالمناسبة، أن تدشين هذا المصنع الجديد يعطي ديناميكية جديدة للاقتصاد الوطني، ويعكس تنامي ثقة المستثمرين ببلادنا.

وفيما يلي نورد خطاب الرئيس كاملا:-
في إطار الزخم الذي تشهده الساحة الوطنية في مجال المشاريع التنموية التي ينفذها القطاع الخاص، نفتتح اليوم مصنع إنتاج زيت النخيل، الذي قامت بإنشائه مجموعة جولدن أفريكا، ذات الصيت والسمعة الكبيرين على الصعيد الإقليمي والدولي، بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون دولار.
وفي الواقع، فإن تدشين هذا المصنع الجديد، الذي يضم خط أنابيب يزيد عن 3 كيلومترات لسحب الزيت من السفينة إلى المصنع، ومصفاة لتكرير زيت الطهي، ومرافق لمعالجة المياه، وتعبئة الزيت، وغيرها، يعطي ديناميكية جديدة للاقتصاد الوطني، ويشهد لتنامي ثقة المستثمرين في بلادنا .كما يعد خطوة استثمارية هامة في مجال تعبئة المنتجات الزيتية، حيث سيساهم في سد احتياجات السوق من زيت النخيل عالي الجودة على المستوى المحلي والإقليمي.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا الصرح الصناعي المقام على مساحة تقدر ب 120 هكتار، سينعكس إيجابا على النهضة الاقتصادية لبلدنا، انطلاقا من كون التصنيع ركيزة أساسية من ركائز التنمية، وسيمكن من خلق مئات فرص العمل، مما يبعث على الأمل والتفاؤل لدى الكثيرين من الشباب، إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص مية المستدامة المنشودة، وفي ضوء ذلك، فإننا نعيد التأكيد على أهمية ومحورية دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية، وتحقيق الازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

السيدات والسادة

إن جمهورية جيبوتي تشهد تحولا جذريا يطال مختلف المجالات والميادين، وندعو المستثمرين وشركات القطاع الخاص إلى مواكبة هذا التحول الشامل، واستغلال الفرص الواعدة التي يتيحها، ونجدد التأكيد على التزام الحكومة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم، ومنحهم حوافز وامتيازات خاصة.
ويطيب لي أن أنتهز هذه السانحة، لأنوه باختيار مجموعة جولدن أفريكا، لجيبوتي لتنفيذ مبادرتها الفريدة، ولأعرب في الوقت ذاته عن أملنا في أن نشهد المزيد من مبادرات القطاع الخاص في قادم الأيام.
بدوره أعرب رئيس مجلس إدارة شركة جولدن أفريكا جيبوتي عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية على رعايته لحفل تدشين مصنع إنتاج وتعبئة زيت النخيل والذي قال إنه سيواكب جهود الحكومة لتحسين الأمن الغذائي في جيبوتي.وأوضح أن افتتاح هذا المشروع الصناعي الكبير كان مجرد فكرة قد تبلورت على مدار عدة سنوات لنراها اليوم في حيز التنفيذ ، معبرا عن أمله في أن يحقق هذا المشروع العديد من الفوائد والإنجازات التي أُنشىء من أجلها ليساهم بشكل إيجابي في نمو التقدم الاقتصادي والتبادل التجاري بين جمهورية جيبوتي ودول الجوار.
وأضاف قائلا: «يعتبر هذا المشروع الهام الأول من نوعه في منطقة القرن الإفريقي، وإن اختيارنا لجمهورية جيبوتي مقراً لهذا المشروع ينبع من إيماننا و يقيننا بأن السياسات والقوانين الاستثمارية في جمهورية جيبوتي كانت الحافز والعامل الرئيسي لإقامة هذا المشروع في هذا البلد الصديق. لقد واجهنا العديد من التحديات في المراحل الأولى من التأسيس، ولكن بحمد الله ودعم وتأييد جميع المؤسسات الحكومية لنا استطعنا المضي قدماً والتغلب على معظم هذه الصعاب، لاسيما وأننا انتهجنا سياسة واضحة منذ البداية تقضي بأن يكون العنصر الجيبوتي هو الأساس في إدارة هذا المشروع».
وأشار إلى التزام الشركة بمراعاة أحدث الأساليب في التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة جوانب المحافظة على البيئة، وسلامة العمل والعمال باتخاذ الإجراءات التي تضمن تحقيق أسس الأمن الصناعي في كافة مراحل الإنتاج، وذلك باتباع الأساليب والعوامل الناجعة التي تؤكد استمرار جودة الإنتاج وسلامة الغذاء.ولفت الانتباه إلى أن هذا المصنع سيوفر المئات من فرص العمل سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر ، مضيفا «إن منتجاتنا في غالبيتها معدة أساساً للتصدير مما سيعمل على توفير العملات الأجنبية للدولة من عائدات هذه الصادرات. وفي هذا المجال تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الكبير لم يكن ليرى النور لولا دعم وتشجيع فخامة الأخ الرئيس إسماعيل عمر جيليه ، وأعضاء ومستشاري حكومته الأفاضل الذين قدموا كل الدعم والتشجيع لهذا المشروع منذ إنشائه».
من جانبه أكد وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الصناعي الكبير، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية .وشدد السيد/ إلياس موسى دواله في كلمته بالمناسبة حرص الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله على مواجهة التحديات التي تحول دون تحقيق النمو المنشود في القطاع الصناعي .وأضاف قائلا : «في إطار رؤية جيبوتي الوطنية لعام 2035 تسعى الحكومة جاهدة في سبيل تقليص معدل انتشار البطالة، وخلق الوظائف وفرص العمل، كما أن الاستراتيجية الخمسية ترتكز بشكل خاص على تنويع الاقتصاد من خلال تنمية الصناعات الخفيفة، آخذة بعين الاعتبار دور القطاع الخاص الذي سيكون في المستقبل المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي.
وأكد أن بلادنا بدأت تخطو في الآونة الأخيرة خطوات مهمة إلى الأمام لتجاوز العقبات والصعوبات ما يجعلنا نتطلع لمستقبل واعد في هذا المجال.وتجدر الإشارة إلى أن لمجموعة جولدن أفريكا فروعا في كل من كينيا ونيجيريا وماليزيا وإندونيسيا، وتمتلك 12 هكتارا من مزارع النخيل، وهي ثاني أكبر منتج لزيت النخيل على مستوي العالم، وتتبع شركة «باسفيك انترناشيونال» العالمية.

المصدر :alqarn